القلعة نيوز:
باشرت سلطات سيدني تفكيك النصب التذكاري المؤقت لضحايا الاعتداء على شاطئ بوندي مؤخرا الذي أدى لمقتل 15 شخصا، تمهيدا لتشييد نصب دائم.
وتولى مجلس ويفرلي البلدي عملية التفكيك بالتنسيق مع متحف سيدني اليهودي والجمعية التاريخية اليهودية الأسترالية، اللذين باشرا أرشفة وتوثيق آلاف الرسائل والهدايا التذكارية التي تدفقت من مختلف أنحاء العالم.
وحشد المنظمون 30 متطوعا لفرز المواد التذكارية، في عملية وصفتها شانون بيدرمان، كبيرة أمناء المتحف، بأنها "مذهلة في حجمها وتنوعها الثقافي".
وأفادت بيدرمان: "تلقينا رسائل تعزية من الجالية الباكستانية واليابان وعشرات الدول، محررة بلغات الماندرين والإسبانية واليابانية، من مسؤولين وجماعات مجتمعية، فضلا عن مئات الرسائل للطفلة ماتيلدا".
وشمل الموقع التذكاري آلاف أكاليل الزهور ودمى الأطفال وأحجارا مزخرفة وشموعا وشمعدانات "الحانوكيا" التقليدية ذات الأذرع التسعة.
وتقضي خطة الحفظ بنقل الأزهار الصالحة إلى مستودع متخصص لاستخدامها في عمل فني دائم، بينما تصور البطاقات والرسائل وتفهرس رقميا لإتاحة جزء منها عبر الإنترنت، فيما نقلت القطع المادية إلى مخازن المتحف.
وكشفت بيدرمان أن المشروع قد يستغرق سنة كاملة، مشددة على "الأهمية التاريخية لتوثيق هذه اللحظة الفارقة التي هزت الوجدان الأسترالي".
وأعلن مجلس ويفرلي أنه سيتم التخلص من الأزهار الذابلة باحترام، وتوزيع الألعاب على المؤسسات الخيرية، والاحتفاظ بالرسائل أو إعادة تدويرها، بالتوازي مع المشاورات الجارية حول تصميم النصب الدائم.
واختتمت بيدرمان: "نعامل كل قطعة بأقصى درجات التوقير، ونأمل أن تدرك العائلات أن إرث أحبائها سيُحفظ، وأن ذكراهم محفورة في الذاكرة الجماعية".
المصدر: news.com.au




