الصحافي عبد الله الشريف اليماني / عضو نقابة الصحفيين الأردنيين
المرضى العطاش للشفاء، الذين يقطعون المسافات اسبوعيا ، وبكل فصول العام يرتاحون كل صباح ندي على موعد مع ابتسامة ملائكة الرحمة، حيث يلتقون مع المعاملة الاسرية، الراقية والرائعة انها فنون المعاملة الحسنة، التي لا يتقنها الا، من يعمل في قسم الكلى بمدينة الحسين الطبية، الخدمات الطبية الملكية ،الذين ديدنهم الكلمة الطيبة المعبرة ،عن الإحساس بمسؤولية خدمة المرضى، فيكون نطق السنتهم بلسما ،شافيا يتلقاه المرضى، فتثلج قلوبهم صدورهم ،فتتشكل كنسمات، هواء عليل معطر بعبق الزهور. وفي كل صباح صاف يلفه الضباب، تضيء في روعتها معاناة المرضى، فتمحوا القلق والحيرة والمعاناة التي يعانيها مرضى الكلى.
هؤلاء من يمتلكون القلوب الطيبة ،يعيشون مع المرضى ظروف اوجاعهم فكل مريض غرفة من الحكايات والقصص والروايات ، انها حكاية مكتوبه بالدم تخرج، من القلب الى الشريان . ساعات جهاد يعاشوها. وكلما يأتون للقسم ، يتبادلون التحايا وصادق الاماني، ان الكلمات تذوب بوصفكم . وجراء حسن المعاملة ، يمر الوقت مسرعا. ان العلاقة بين نشامى ونشميات قسم الكلى، لا تقاس بحروف الكلم، بل انها علاقة أسرية قوية خفية رباطها أخوي مقدس، فلهذا تجعل المرضى ،يتوجهون مع طلعة الفجر الأولى، الى القسم .حيث يجدون من يقفون الى جانبنا من دون حواجز، الذين يقدمون خدماتهم الإنسانية بلا حواجز .فترى ارواحا تحيط بك ،وهي تبتسم بكل تواضع واحترام ،يقابلها مرضى تراهم يفكرون وهم يسبحون في الخيال، قلوبهم تعلقت بالله وبالدعاء الية ، بان يقف معهم في مرضهم، يأرب ألبسني ثياب الصحة والعافية والشفاء.
هنا الدواء والملاذ والسكينة للطمأنينة النفسية الذي يقدمونه، بأيديهم للمرضى ،وهم يرسمون الابتسامة ،على محياهم والاهتمام بالمرضى. حيث وجودهم منتصبون القامة ، حيث يشبهون أشجار الورود الجورية والياسمين الذي يعبق بروائحه الزكية العطرية ، يتسابقون الى العمل وتتفاخرون بأدائهم .شكرا لمن طيب خاطر كل مريض، وعاملة معاملة إنسانية أسرية. فالإنسان بالكلمة الحسنة يزداد رفعة وازدهارا واحتراما. شكرا لكم على وقفات العز ،والمحبة الصادقة ، ووقوفكم الى جانبنا وتعاملكم الحسن معنا. يامن ترسمون الابتسامة ،على وجوهكم ،وتبقى طيبة قلوبكم هي الأساس والعنوان. وابارك لكم حلول العام الميلادي الجديد( 2026 ). ولكم أصدق كلمات الثناء والتقدير على ،وقفاتكم المشرفة اتجاه المرضى. وما كتبته لا يوفيكم مكانتكم أيها الجنود المجهولين. يا ممنوعي الكشرة بوجوه المرضى .
والله اسال ان يكون العام الجديد ،عاما مباركا سعيدا عليكم . مليء بكل أيامه بالإنجازات وتحقيق الامنيات. وان يسعدكم ويحفظكم ويرعاكم ويحقق طموحاتكم وامالكم. وحفظكم الله واهاليكم .وسلاما عليكم لاختياركم تأدية هذا الواجب وهو رعاية مرضى الكلى ، بالأفعال لا بالأقوال ، وعندما تنطفئ الانوار ،يبقى نوركم يضئ قاعة المرضى. لكم يامن تعملون بجد وامانة وإخلاص ،يا اسرة العطاء والوفاء والصفاء والروعة ، يامن تقدمون لنا عبر اهتمامكم وبساطتكم خدماتكم الإنسانية بلا حواجز وقيود ، لكم جميعا اسمى آيات الشك والعرفان يا الجنود المجهولين .وامل ان تعبر كلماتي هذه ،عن شكري وتقديري لكم . والله أسال استمرارية الامن والأمان في اردننا الحبيب، وان يحفظ قيادتنا الهاشمية وجيشنا العربي. اللهم ارزقنا حسن الختام. الراجي من الله الشفاء.




