
القلعة نيوز- أكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس سامي سميرات، أن الأردن يؤمن أن دعم الأشقاء في سوريا هو واجب وأولوية، مبينا أن المملكة ستقدم كل ما تستطيع من دعم فني وتقني واستثماري للمساهمة في بناء الدولة السورية وليس فقط إعادة إعمارها.
وعرض سميرات خلال لقاءين منفصلين جمعه ووزير الاتصالات والتقانة السوري عبد السلام هيكل مع جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات "إنتاج" بحضور أكثر من 200 شركة أردنية تمثل مختلف قطاعات تكنولوجيا المعلومات، التجربة الأردنية في تطوير قطاع التكنولوجيا، مشيرا الى دور "إنتاج" في تمثيل الشركات الريادية والتكنولوجية ودعم بيئة الابتكار وريادة الأعمال.
وأوضح أهمية فتح قنوات للتواصل وتبادل الخبرات بين البلدين بما يسهم في تعزيز الشراكة الإقليمية ورفع كفاءة القطاع الرقمي والتكنولوجي، لافتا الى أن "إنتاج" هي الحاضنة لشركات الاتصالات والتقنية العاملة في المملكة.
من جهته، دعا الوزير السوري، الشركات الأردنية إلى دخول السوق السورية وتأسيس شراكات مع خبرات محلية سورية، مبينا أن سوريا تمر اليوم بمرحلة إعادة بناء الدولة وأن وجود شريك عربي مثل الأردن يمكن أن يكون عنصرا أساسيا في هذه المرحلة.
وقال الوزير هيكل، إن الحكومة السورية بصدد تسهيل دخول الشركات الأجنبية والإقليمية عبر تعديل التشريعات وتبسيط الإجراءات، مؤكدا أن الوزارة ستنظم ملتقى موسعا في دمشق خلال شهر تشرين الأول المقبل تجمع الشركات الأردنية والسورية في لقاء مباشر مع المؤسسات والجهات الرسمية السورية.
وعبر عن امتنانه للحفاوة التي لقيها والوفد المرافق في عمان، مؤكدا أن زيارته الأولى خارج سوريا منذ توليه المنصب جاءت إلى الأردن لما تمثله العلاقة من عمق أخوي.
وتركزت المناقشات على بحث آفاق التعاون الثنائي في قطاعات الأمن السيبراني والبرمجيات والتكنولوجيا المالية وتمكين المرأة، وسط اهتمام مشترك بترجمة هذه النقاشات إلى شراكات عملية خلال المرحلة المقبلة.
بدوره، أوضح رئيس هيئة المديرين في جمعية "إنتاج"، عيد أمجد صويص، إن لدى القطاع الأردني من الخبرات والقدرات ما يمكن أن يكون داعما حقيقيا لجهود النمو والبناء في سوريا.
وأشار إلى أن الجمعية حرصت على إتاحة الفرصة لشركات القطاع الأردني للقاء وزير الاتصالات السوري والتعرف على ملامح السوق السورية عن قرب.
وأضاف، إن الهدف من هذا اللقاء هو التواصل المباشر واستيضاح الأسئلة التي تدور لدى الشركات الأردنية، مشيرا إلى أهمية هذه اللحظة كبداية مسار تعاون مشترك يخدم البلدين.
من جانبه، قدم الرئيس التنفيذي لـ"إنتاج"، المهندس نضال البيطار، عرضا عن نشأة الجمعية التي تأسست عام 1999 لتكون مظلة تمثل شركات القطاع الخاص وتكون صوت القطاع أمام الجهات الحكومية بهدف تحفيز نمو القطاع وتوسيع أثره الاقتصادي.
وأوضح بأن "انتاج" تعمل من خلال ثمانية محاور رئيسة تشمل السياسات والتشريعات والوصول إلى الأسواق والترويج وريادة الأعمال وبناء القدرات وتمكين المرأة وتطوير المحتوى المحلي والاستثمار.
--(بترا)