شريط الأخبار
لأول مرة .. وضع رئيس كولومبي سابق تحت الإقامة الجبرية وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الإماراتي المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية الرمثا يفوز على الوحدات في افتتاح دوري المحترفين الرواشدة : مهرجان جرش في دورته الـ "39" مثل مساحة للإبداع والابتكار المطرب السعودي خالد عبد الرحمن يضيء المسرح الجنوبي بإبداعاته في"جرش39" ‎40 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 83 شهيدًا في قطاع غزة خلال 24 ساعة 1.52 مليار دينار حجم التبادل التجاري بين الأردن والولايات المتحدة في 5 أشهر هيومن رايتس ووتش: قتل إسرائيل الباحثين عن الطعام بغزة جريمة حرب رئيس مجلس الأعيان يلتقي في جنيف رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا متحدثون :جهود أردنية متواصلة لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات لغزة مصدر حكومي : المفاوضات مع واشنطن أفضت إلى تخفيض الرسوم الإضافية إلى 15% بدلا من 20% أزمتنا..الخلل والمخرج. فرنسا: ستكون هناك 4 رحلات جوية من المساعدات الإنسانية إلى غزة جلسة حوارية بتنظيم من همم والحزب الوطني بالتعاون مع مركز نحن ننهض للتنمية المستدامة هيومن رايتس: نظام المساعدات الإسرائيلي في غزة "مصيدة للموت" البيت الأبيض: الرسوم الجمركية على الأردن ستكون 15% مبعوث ترامب يصل إلى مركز توزيع المساعدات في رفح (فيديو)

إعلاميون: موقف الأردن ثابت ويستند إلى جذور عميقةفي دعم غزة

إعلاميون: موقف الأردن ثابت ويستند إلى جذور عميقةفي دعم غزة

القلعة نيوز- في خضم حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023، يتقدم الأردن، بقيادته الهاشمية، بصفته صوت الضمير الإنساني في المنطقة، حاملاً على عاتقه مسؤولية أخلاقية وتاريخية لا تنفصل عن جوهر هويته ورسالة دولته.

وفي ظل المواقف الإقليمية والدولية التي تتفاوت بين التردد والمصالح، يقف الأردن بثبات في موقفه الداعم لغزة سياسيًا، وإنسانيًا، ودبلوماسيًا، مستندًا إلى جذور عميقة من القيم، والرؤية المستقرة، والقيادة الواعية.
ويرى أستاذ الحضارات في الجامعة الهاشمية، الدكتور سلطان المعاني، أن الدور الأردني في دعم غزة يتمتع بدرجة عالية من التماسك والاستمرارية، مستندًا إلى قيم وتوجّهات تاريخية، وتوجه سياسي واضح يحظى بإجماع وطني، قيادةً وشعبًا.
ويشير المعاني إلى أن الأردن، رغم التحديات الاقتصادية والسياسية التي يواجهها، سواء بسبب أزمات إقليمية ممتدة أو إمكانيات اقتصادية محدودة، حافظ على استقلاليته وقراره الأخلاقي في دعم الفلسطينيين، وخاصة في غزة.
ويبرز هذا الدعم من خلال المبادرات الإنسانية المستمرة، مثل القوافل الإغاثية والمستشفيات الميدانية، إلى جانب تحركات جلالة الملك عبد الله الثاني المكثّفة في المحافل الدولية، والتي تتجاوز مجرد الدعم الإنساني إلى جهود لوقف العدوان ورفع المعاناة.
ويؤكد أن ما يميز الموقف الأردني هو انسجامه بين الخطاب الرسمي والمزاج الشعبي، مما يعزز من أصالة موقفه السياسي ويعكس التزامًا غير خاضع لتقلبات الإقليم كما يرى أن الدبلوماسية الأردنية، رغم تعقيدات النظام الدولي، تظل صوتًا عاقلًا وضروريًا، وتمارس ضغطًا ناعمًا لكنها مؤثرة في تحريك الضمير العالمي.
ويضيف المعاني أن الأردن أثبت، بفضل قيمه الإنسانية ومؤسساته الإغاثية، حضوره كمركز إقليمي موثوق في المساعدات الطارئة، ما أكسبه احترامًا دوليًا متناميًا ورفع مستوى الثقة بقدراته على الوساطة النزيهة.
أما الباحث في الشؤون السياسية، الكاتب الصحفي حمزة العكايلة، فيؤكد أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، يواصل دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة. ويشير إلى أن هذا الموقف ينبع من التزام أخلاقي وإنساني يعكس جوهر الدولة الأردنية ومكانتها عربياً ودوليًا.
ويشدّد العكايلة على أن البعد الإنساني حاضر دائمًا في الخطاب الأردني، حيث لم تقتصر مواقف الدولة على البيانات، بل تُرجمت عمليًا من خلال الجسور الجوية والبرية التي نقلت المساعدات الطبية والغذائية إلى غزة، مما عزز من مكانة الأردن كمركز إقليمي فاعل في الإغاثة.
وتوضح مديرة تحرير الشؤون الفلسطينية في صحيفة الغد، الدكتورة الكاتبة نادية سعد الدين، أن تحرك الأردن تجاه حرب غزة ينبع من مبادئه الثابتة، ومن موقف قيادته الراسخ برفض العدوان ورفض تهجير الفلسطينيين، مؤكدّة أن ما يجري لا يشكل خطرًا على غزة وحدها، بل على استقرار المنطقة بأسرها.
وتشير إلى أن الأردن لا يكتفي بالتحذيرات، بل يمارس ضغوطًا دبلوماسية مكثّفة في المحافل الدولية لإفشال مخطط التهجير الإسرائيلي، إدراكًا منه أن الاحتلال يحاول تصدير نموذج غزة إلى الضفة الغربية، بما يحمله من تهديدات كارثية.
وتشدّد سعد الدين على أن الأردن يتحرك بكثافة وبثبات، رغم كل الضغوط، من أجل حماية الفلسطينيين، وحماية الأمن العربي من انهيار جديد، مؤكدة أنه على العالم أن يستمع جيدًا لصوت العقل القادم من عمّان.
ويتضح من مجمل الآراء والتحليلات أن الموقف الأردني ليس نتاج ظرف طارئ أو موجة غضب آنية، بل هو استمرارية لنهج ثابت وموقف صلب يؤمن بعدالة القضية الفلسطينية، ويتكئ على موروث من القيم القومية والإنسانية رغم العواصف التي تضرب الإقليم، يظل الأردن صامدًا، يمد يد العون، ويرفع الصوت عاليًا في المحافل الأممية، متكئًا على رصيده الأخلاقي، ومكانة قيادته، ووعي شعبه.
-- (بترا)