
القلعة نيوز _ برعاية كريمة من عطوفة رئيس جامعة الحسين بن طلال، الأستاذ الدكتور عاطف الخرابشة، احتفلت الجامعة بتخريج الفوج السادس والعشرين من طلبتها، والذي حمل اسم "فوج النشامى"، وذلك في الساحة الرئيسية داخل الحرم الجامعي، على مدار يومين متتاليين، وسط أجواء احتفالية مهيبة وحضور واسع من أولياء الأمور، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، والضيوف من المجتمع المحلي.
وقد بلغ عدد الطلبة الخريجين هذا العام (3050) طالبًا وطالبة، من مختلف كليات الجامعة العلمية والإنسانية والدراسات العليا، ممثلين عن الفصول الدراسية الأول والثاني والمتوقع تخرجهم الفصل الصيفي للعام الجامعي 2024/2025، حيث جرى تنظيم حفل التخريج على مرحلتين: خصص اليوم الأول لتخريج طلبة كليات: تكنولوجيا المعلومات، البترا للسياحة والآثار، القانون، الأميرة عائشة بنت الحسين للتمريض والعلوم الصحية، وإدارة الأعمال والاقتصاد، فيما جرى في اليوم الثاني تخريج طلبة كليات: الهندسة، الآداب، العلوم، العلوم التربوية، إضافة إلى طلبة الدراسات العليا والدبلوم العالي.
وفي كلمته التي ألقاها خلال الحفل، هنأ الأستاذ الدكتور عاطف الخرابشة الطلبة الخريجين وذويهم على هذا الإنجاز العظيم، مشيرًا إلى أن لحظة التخرج تمثل ثمرة جهد طويل، ومرحلة انتقالية نحو مستقبل واعد بالفرص والتحديات، وأكد رئيس الجامعة أن التخرج لا ينبغي أن يُفهم على أنه نهاية المطاف، بل هو انطلاقة جديدة نحو حياة مهنية وعملية يُنتظر من الخريجين فيها أن يسهموا في بناء الوطن وتطويره بالعلم والعمل والانتماء الأصيل.
وبيّن الدكتور الخرابشة أن تسمية الفوج بـ"فوج النشامى" جاءت تكريمًا للإنجاز الرياضي الوطني الذي حققه المنتخب الوطني الأردني لكرة القدم، بتأهله التاريخي إلى نهائيات كأس العالم 2026، وهو إنجاز عكس روح الإصرار والانتماء والعزيمة التي يتوجب أن تكون حاضرة في جميع مؤسساتنا الوطنية، وفي مقدمتها المؤسسات التعليمية.
وأشار الخرابشة إلى أن جامعة الحسين بن طلال تفخر بإعداد أجيال مسلّحة بالعلم والقيم، قادرة على الإسهام الفاعل في مسيرة التنمية الوطنية، في ظل القيادة الهاشمية الرشيدة، وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين – حفظه الله – الذي يولي التعليم جلّ الاهتمام باعتباره مفتاح التقدم وبوابة المستقبل.
كما حث رئيس الجامعة الطلبة على مواصلة التعلم والتطوير الذاتي بعد التخرج، والاستفادة مما اكتسبوه من مهارات وخبرات خلال مسيرتهم الجامعية، مشددًا على أهمية الالتزام بالقيم الأخلاقية والمهنية في حياتهم القادمة.
من جانبه، ألقى الدكتور بشير كريشان، عميد شؤون الطلبة ورئيس اللجنة العليا لحفل التخريج، كلمةً عبّر فيها عن شكره وامتنانه للخريجين وذويهم على صبرهم وجهودهم خلال سنوات الدراسة، كما تقدم بالشكر لرئاسة الجامعة وكوادرها الأكاديمية والإدارية على الدعم المتواصل الذي قدموه للطلبة طيلة مسيرتهم التعليمية.
وأكد كريشان أن الجامعة تواصل تقدمها بثقة وثبات، حيث حققت خلال السنوات الماضية إنجازات نوعية على المستويين الأكاديمي والمجتمعي، نتيجة للمبادرات الخلّاقة والدعم المتواصل من القيادة الهاشمية، مما مكنها من حجز موقع متقدم بين الجامعات الوطنية والإقليمية.
وأضاف أن هذا اليوم سيظل محفورًا في ذاكرة الخريجين، باعتباره لحظة تتويج لمسيرة مكللة بالجد والاجتهاد، ومناسبة للاعتراف بفضل الأسرة والمجتمع والمؤسسة التعليمية التي أسهمت جميعها في هذا الإنجاز.
وقد ألقى كل من الطالبة ليان عطية والطالب مصطفى الطحان، كلمتين نيابةً عن زملائهم الخريجين، عبّرا فيهما عن مشاعر الفخر والامتنان ببلوغهم هذه اللحظة التي طال انتظارها، موجهين شكرهم العميق لأساتذتهم وإدارتهم الجامعية، وكذلك لأولياء أمورهم الذين كانوا السند والداعم طوال سنوات الدراسة.
وأكد الخريجون أن لحظة التخرج ليست نهاية الرحلة، بل هي بداية جديدة تحمل مسؤولية رد الجميل للوطن، والوفاء لعهد التعلم والعمل من أجل التغيير الإيجابي وخدمة المجتمع.
وقد تميز الحفل بحُسن التنظيم والتنسيق العالي بين مختلف عمادات ووحدات الجامعة، وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية في محافظة معان، مما أسهم في إخراجه بصورة تليق بمكانة الجامعة وطلبتها.
وفي ختام الحفل، قام الأستاذ الدكتور عاطف الخرابشة بتوزيع الشهادات على الخريجين، إلى جانب تكريم الطلبة الأوائل على مستوى التخصصات، وسط أجواء مليئة بالبهجة والفرح، عكست روح الاعتزاز بالإنجاز الوطني والمؤسسي.
بهذا الإنجاز، تواصل جامعة الحسين بن طلال رسالتها في إعداد جيل مؤهل ومتمكن، يسهم بفاعلية في بناء مستقبل الأردن، ويحمل على عاتقه مسؤولية النهوض بالوطن في ظل التحديات المتغيرة. وسيبقى يوم التخريج شاهداً على قصة نجاح جماعية، قوامها الإصرار، والإيمان بالقدرات، والانتماء العميق للأردن العظيم.