
القلعة نيوز- تابعت المجموعة، كما تابع العالم، العدوانَ الإسرائيليَّ الغاشم على سوريا، وبوجه خاص على رئاسة الأركان وقصر الرئاسة في قلب دمشق.
هذه الاعتداءات السافرة، وما سبقها من هجمات على لبنان، يجب أن تتوقف فورًا. لقد هزّت الاعتداءات على دمشق أحياءها، وأرعبت سكانها، مما تسبب في توقف حركة الحياة والمواصلات تمامًا في المناطق المجاورة لساحة الأمويين والمناطق المحيطة بمقر رئاسة الأركان.
ويمثل هذا العدوان امتدادًا لسلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا ولبنان ولا ننسى جميعًا استهداف العدو الصهيوني، في ديسمبر من العام الماضي، للقوات البرية والبحرية والجوية السورية، في محاولة لترك دمشق وسوريا كلها دون دفاعات أو حماية تُذكر. فقد عملت دولة الاحتلال على نزع سلاح سوريا في سابقة لم تلقَ أي إدانة دولية، ما أدى إلى تجريد النظام من أي قدرات دفاعية للردع والمقاومة.
وقد برّرت إسرائيل عدوانها الأخير على سوريا بذريعة أن النظام في دمشق حرّك عتادًا عسكريًا لفرض السيطرة على محافظة السويداء جنوب غرب البلاد، وهو ما يُعد تدخلًا سافرًا ينتهك سيادة واستقلال سوريا.
إن مجموعة السلام العربي، إذ تدين هذه الاعتداءات على سوريا ولبنان، وتحمّل الاحتلال كامل المسؤولية عنها، تُذكّر بأن هذه الهجمات ما كانت لتقع لولا الغطاء الأميركي الدائم للاحتلال.
وتؤكد المجموعة وقوفها الكامل إلى جانب الأشقاء في سوريا ولبنان، وتناشدهم العمل سريعًا على تعزيز قدراتهم الدفاعية، بأي ثمن، لما في ذلك من تقوية للجبهة الداخلية، وإيصال رسالة وطنية واضحة بأن صون السيادة أولوية لا تقبل المساومة.
كما تدعو المجموعة إلى إطلاق حوار وطني جاد في سوريا، يُوسّع المشاركة في إدارة الدولة، ويضمن عدم إقصاء أي طرف، ويُمهّد لوضع قوانين ديمقراطية تنظم الحياة السياسية، وتؤمّن إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة، تمهيدًا لتأسيس مرحلة جديدة تتجاوز الماضي، وتبني سوريا الحديثة بسواعد جميع أبنائها، بعيدًا عن الاصطفافات الطائفية والمصالح الضيقة.
وفي الوقت نفسه، تطالب المجموعة جميع الدول العربية، دون استثناء، بالوقوف إلى جانب سوريا، والمساهمة في إعادة بناء مؤسساتها العسكرية بعد أن دُمّرت منظومات الدفاع الجوي والطيران الحربي والقوات البحرية، لتمكينها من التصدي للاعتداءات الصهيونية، وتفويت الفرصة على من يراهنون على عزل سوريا عن محيطها العربي.
لقد حذّرت المجموعة مرارًا من أن الاعتداءات الإسرائيلية لن تتوقف عند حدود فلسطين أو لبنان أو سوريا، بل ستمتد إلى بقية الدول العربية ومقدساتها، تحقيقًا لأهداف المشروع الصهيوني التوسعي، الذي يهدف في جوهره إلى تفتيت الأمة العربية.
الرئيس علي ناصر محمد
رئيس مجموعة السلام العربي
الوزير سمير حباشنة
الأمين العام للمجموعة